المسجد النبوي
مسجد قباء
مسجد قباء هو أول مسجد أسس على التقوى وأول مسجد بني في الإسلام، قال الله تعالى في سورة التوبة:
"وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ
وَلَيَحْلِفُنَّ إنْ أَرَدْنَا إلاَّ الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى
مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالُ يُحِبُّونَ أنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ". (التوبة: 107-108).
هذه الآيات تشهد لهذا المسجد العظيم بالعظمة، والخير والبركات، والتفوق على غيره من المساجد.
وقد جاء في الحديث: "من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلّى فيه صلاة فله أجر عمرة"،
وفي حديث آخر: "من خرج حتى يأتي هذا المسجد -يعني مسجد قباء- فصلّى فيه كان كعدل عمرة".
وعن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يأتي قباء يوم السبت راكبًا وماشيًا.
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) هو أول من وضع حجرا في قبلته؛ فكان يأتي بالحجر قد صهره
إلى بطنه فيضعه فيأتي الرجل يريد أن يقله فلا يستطيع حتى يأمره أن يدعه ويأخذ غيره،
ثم جاء أبو بكررضي الله عنه بحجر فوضعه، ثم جاء عمر رضي الله عنه بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر رضي الله عنه.
----------------------------------
مسجد بني حرام
سمي بذلك لوقوعه في منازل بني حرام. يقع المسجد غربي جبل سلع، وعلى يمين القادم من شارع السيح
والمتجه إلى منطقة المساجد السبعة، خلف المدرسة الثانوية الثامنة للبنات.
وقد ورد أن في محله حدثت معجزة تكثير الطعام على يد الرسول صلى الله عليه وسلم
في غزوة الأحزاب أثناء حفر الخندق . وإنه صلى في موضعه. عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى في مسجد الخربة ومسجد القبلتين وفي مسجد بني حرام بالقاع.
---------
مسجد المصلى ( الغمامة )
في موضعه كان يصلى عليه الصلاة والسلام صلاة العيد وصلاة الاستسقاء. ولهذا عرف بمسجد المصلى.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى ليستسقي ، فبدأ بالخطبة ،
ثم صلى وكبر واحدة افتتح بها الصلاة ، فقال : هذا مجمعنا ومستمطرنا ومدعانا لعيدنا ولفطرنا وأضحانا ،
فلا يبنى فيه لبنة على لبنة ولا خيمة ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فمرّ بالمصلى، استقبل القبلة ووقف يدعو ).
عن جناح النجار قال: خرجت مع عائشة بنت سعد بن أبي وقاص إلى مكة، فقالت لي: أين منزلك ؟
فقلت لها: بالبلاط. فقالت لي: تمسك به، فإني سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما بين مسجدي هذا ومصلاي روضة من رياض الجنة.
ويقع جنوب غرب المسجد النبوي الشريف ويبعد عنه بحدود 500م تقريباً
------------
مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
مسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه عام 1326هـ
ويقع في الجهة الشمالية الغربية لمسجد الغمامة، ويبعد عنه بحدود 50 م تقريباً.
------------
مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وهو أحد المواضع التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وعرف بهذا الاسم لأن سيدنا
عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتخذه مصلى للعيد في خلافته. ويقع جنوب مسجد الغمامة
ويبعد عنه بحدود 140 م تقريباً.
---------------
مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وهو أحد المواضع التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العيد،
وسمي بذلك لأن سيدنا علي رضي الله عنه صلى صلاة العيد بهذا المكان في زمن سيدنا عثمان رضي الله عنه
وهو محاصر. ويقع شمال مسجد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، ويبعد عنه بحدود 150 م تقريباً ،
وغرب المسجد النبوي الشريف وهو يقابل باب السلام تقريباً.
-------------------
مسجد السبق
في موضعه كان يضمر لسباق الخيل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بالخيل التي قد أُضمرت من الحفياء،
وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق. وكان ابن عمر فيمن سابق بها.
ويقع شمال غرب المسجد النبوي الشريف، بجوار النقل الجماعي.
---------------
مسجد القبلتين
قع المسجد في الجنوب الغربي من بئر رومة قرب وادي العقيق وفوق رابية مرتفعة قليلاً،
ويبعد عن المسجد النبوي خمسة أكيال بالاتجاه الشمالي الغربي. وسمي بمسجد القبلتين
لأن الصحابة صلوا فيه صلاة واحدة إلى قبلتين وذلك أن القبلة كانت إلى بيت المقدس،
وفي العام الثاني للهجرة نزلت آية تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحد الصحابة ليبلغ المسلمين في أطراف المدينة، وجاء الصحابي والناس يصلون فأخبرهم الخبر
فتحولوا وهم في صلاتهم إلى القبلة الجديدة. جدد بناء المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز (( 87 ـ93هـ ))،
وجدد ثانية في عهد السلطان القانوني عام 950هـ. وضمن مشروع تطوير المدينة تولت مجموعة
ابن لادن السعودية مشروع تجديده وتوسعته فأزالت الرابية وأقامت مكانها مبنى جديداً واسعاً يتألف
من طابقين الطابق الأرضي ويشمل الميضأة والمستودعات والوحدات السكنية للإمام والمؤذن.
أما الطابق العلوي ففيه المصلى ومساحته 1190متراً مربعاً، وخصصت شرفة واسعة مساحتها 400 متر
مربع للنساء تطل على ساحة المصلى، ورواق لتحفيظ القرآن الكريم، كما أقيم بجانبه فناء داخلي غرس بالأشجار.
ويعد مسجد القبلتين واحداً من معالم المدينة المنورة المتميزة، تظهر فيه أصالة العمارة الإسلامية
في الشكل والمضمون ويؤمه الزوار للصلاة فيه.